كهف الاسرار اسرار الحكماء وعلوم القدماء للعلوم الروحانية والفلكية
اهلا بجميع الزوار الكرام في منتدانا كهف الاسرار للعلوم الروحانيه وعلوم الطاقه

للتواصل وطلب الخدمات من خلال ارسال رساله خاصه من خلال المنتدي
كهف الاسرار اسرار الحكماء وعلوم القدماء للعلوم الروحانية والفلكية
اهلا بجميع الزوار الكرام في منتدانا كهف الاسرار للعلوم الروحانيه وعلوم الطاقه

للتواصل وطلب الخدمات من خلال ارسال رساله خاصه من خلال المنتدي
كهف الاسرار اسرار الحكماء وعلوم القدماء للعلوم الروحانية والفلكية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

كهف الاسرار اسرار الحكماء وعلوم القدماء للعلوم الروحانية والفلكية

أهلا و سهلا بك يا{زائر}..تسعدنا زيارتك دائما .. مرحبا بك في منتداك..

 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخول  
نرحب بكل الاعضاء معنا فى هذا المنتدى ونتمنى ان تستفدوا مما نقدمة من علوم ومعلومات روحانية
الخدمات التى نقدمها لكم : علاج اصعب الاسحار والاعمال السفلية .. وفك الاعمال .. وعلاج الحسد..وعلاج العين...وعلاج العقم الناتح بسبب مرض روحانى .وعلاج النظرة والمس ..وعلاج وقف الحال .وعلاج التفريق بين الزوجين ..وعلاج النزيف وايقافة فى الحال ان شاء الله ..مجربات فى قضاء الحوائج ..مجربات فى الدخول على الحكام واصحاب المناصب.. استخدام الايات والسور ..اسرار الايات والدعوات .وزواج البائر ... ومعرفة ما بالانسان من امراض روحية ..كافة العلاجات والكشوفات الروحانية عن بعد ..وكل ذلك بفضل الله تعالى للتواصل من خلال الرسائل الخاصه للمنتدي

 

 حزب واوراد سيدى احمد الرفاعى

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
????
زائر




حزب واوراد سيدى احمد الرفاعى Empty
مُساهمةموضوع: حزب واوراد سيدى احمد الرفاعى   حزب واوراد سيدى احمد الرفاعى Emptyالإثنين نوفمبر 16, 2009 3:06 am

[center]
أحزاب وأوراد

سيدي أحمد الرفاعي

رضي الله تعالى عنه ونفعنا والمسلمين بعلومه-
في الصحبة تلقين الذكر للمريد المبايعة الرياضات الخلوات
الفصل الأول
في الصحبة وهي الطريق الأسوى والسبب الأقوى في حصول ثمرة السلوك وبها يصل المملوك إلى درجات الملوك قال الله تبارك وتعالى في محكم كتابه المبين . يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين . وقال تعالى وتعاونوا على البر والتقوى . وقال تعالى واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا وقال عليه الصلاة والسلام المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل . رواه أبو داود والترمذي والحاكم وغيرهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وورد أيضاً الصحبة مع العاقل زيادة في الدين والدنيا والآخرة والصحبة مع الأحمق نقصان في الدين والدنيا وحسرة وندامة عند الموت وخسارة في الآخرة وورد أيضاً ما أحدث عبد أخاً في الله عز وجل إلا أحدث الله له درجة في الجنة رواه ابن أبى الدنيا . قال قدوتنا السيد احمد الرفاعي قدس سره ذكر الله يثبت في القلب ببركة الصحبة ( المرء على دين خليله ) عليكم بنا صحبتنا ترياق مجرب والبعد عنا سم قاتل . أي محجوب تزعم انك اكتفيت عنا بعلمك . مالفائدة من علم بلا عمل . ما الفائدة من عمل بلا اخلاص .الإخلاص على حافة طريق الخطر . من ينهض بك إلى العمل . من يداويك من سم الرياء من يدلك على الطريق الأمين . بعد الإخلاص فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون . هكذا أنبأنا العليم الخبير . وقال أيضا لازم أبوابنا . أي محجوب فان كل درجة وآونة تمضي لك في أبوابنا درجة وأنابه إلى الله تعالى صحت أنابتنا إلى الله . قال تعالى واتبع سبيل من أناب . انتهى ثم أن كلا من الصاحب والمصحوب . أما أن يكون شيخا . وأما أن يكون أخا . وأما أن يكون مريدا فان كان شيخا فينبغي أن يكون مرشدا كاملا متشرعاً متدينا عارفا في أصول الطريقة وأركانها وآدابها وخلواتها وجلوتها وأذكارها وأسرارها وسلوكها مطابقا للشرع الشريف في أقواله وأفعاله وأحواله . عاريا من الكبر والعجب والحقد والحسد والكذب خالياً من دسائس النفس متواضعا ذا حرمة للفقراء والمشايخ والغرباء . طلق اللسان في تعريف السلوك . غير عي في الجواب . مهذب الأخلاق صاحب قلب ولسان ثابت قدم متسلسلاً بإجازة مربوط واصلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سيدي احمد عز الدين الصياد . قدس سره اعلم أن من تصدر للمشيخة في هذه الطريقة العليه الرفاعية فقد جلس على بساط النيابة عن شيخ الأمة سيدنا السيد احمد الرفاعي رضي الله عنه . فيجب عليه أن يكون عالما بما أمره الله ونهاه عنه فقيها في الأمور التعبدية حسن الأخلاق طاهر العقيدة عارفا بأحكام الطريقة سالكا مسلكا كاملا شيخا زاهد متواضعا حمولا للأثقال صاحب وجد وحال وصدق مقال ذا فراسة وطلاقة لسان في تعرف أحكام الطريقة متبرئاً عن عوائق الشطح طارحا ربقة الدعوى والعلو محبا لشيخه حافظا شأن حرمته في حياته وبعد مماته يدور مع الحق أين ما دار منصفا في أقواله وأفعاله متكلا على الله في جميع أحواله وذكر شيخنا السيد محمد أبو الهدى حفظه الله في كتابه العقد النضيد في آداب الشيخ والمريد . فقال وينبغي أن يتصف الشيخ المسلك باثنتي عشرة صفة صفتان من حضرة الله تعالى وهما الحلم . والستر وصفتان من حضرة الصديق الأكبر رضي الله تعالى عنه . وهما الصدق والتصديق . وصفتان من حضرة الفاروق الأعظم رضي الله تعالى عنه . هما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
وصفتان من حضرة عثمان ذي النورين . رضي الله عنه . وهما الحياء والتسليم . وصفتان من حضرة علي الكرار رضي الله عنه وهما الزهد الأتم والشجاعة . ومتى اتصف الشيخ بهذه الأوصاف وتمكن قدمه وذكت شيمه صلح أن يكون قدوة في الطريق وقد نقل نحو ذلك أيضا عن حضرة السيد الشيخ عبد القادر الكيلاني قدس سره ومن كلامه رضي الله عنه وارضاه في وصف الشيخ المرشد . هذه الأبيات الشريفات .

إذا لم يكن للشيخ خمس فوائد * وإلا فدجال يقود إلى الجهــل
عليم بأحكام الشريعة ظاهرا * ويبحث عن علم الحقيقة عن اصل
ويظهر للوراد بالبشر والقرى * ويخضع للمسكين بالقول والفعـل
فهذا هو الشيخ المعظم قـدره * عليم بأحكام الحرام من الحـل
يهذب طلاب الطريقة ونفسـه * مهذبة من قــبل ذو كرم كـلي
انتهى . وان كان الصاحب أو المصحوب أخا فينبغي أن يكون خادما لإخوانه . واقفا على رؤسهم بانشراح صدر وفرح وسرور متلذذا بخدمتهم . باذلا جهده في رضاهم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخادم في أمان الله ما دام في خدمة أخيه المؤمن قال سيدنا الخاشع الخاضع الداعي . السيد احمد الكبير الرفاعي . رضي الله عنه

أصحب من الأخوان من قبله * أصفى من الياقوت والجوهر
ومن إذا سرك أودعتــه * لــم يظـهر السر إلى المحشر
ومن إذا أذنبت ذنبا أتى * معتـذرا عنـك كمستـغفر
ومن إذا غيبت عـن عينه * أقلقه الشـوق ولـم يصبر
أنتهى. أين هذا الأخ وأين الأخوان ما هم الا كعنقاء الزمان لكن ما لا يدرك كله لا يترك كله فيلزم على الداخل تحت تربية المرشد أن يكون مراعيا لإخوانه محبا لهم ولا يخصص نفسه بشيء دونهم ويحب لهم ما يحب لنفسه ويعودهم إذا مرضوا ويسأل عنهم إذا غابوا وليبتدرهم بالسلام وطلاقة الوجه ويراهم خير منه ويطلب منهم الرضا ولا يزاحمهم على أمر دنيوي ويوقر كبيرهم ويرحم صغيرهم ويتعاون معهم على حب الله . وليجعل رأس ماله مسامحة إخوانه . وان يصرف همته للفناء فيه بصدق العهد وكمال الود وان لا ينقطع عنه بالشبه والعوارض النفسانية وان لا يصرف عنان الفكر لانتقاد أحواله وأقواله فمن لم يكن كذلك من المريدين لا يفلح أبدا لان اللازم على المريد أن يدخل باب القوم رضي الله عنهم. بفناء النفس . والأعراض عن الدنيا الكلية والأعراض عن الخلق والأدب والانفراد إلى الله وملازمة الكتاب والسنة . وخلع ثوب الحقد والحسد والكبر . وان يعود نفسه على الخدمة والمداومة على ذكر الله والتفويض له بالرضا في جميع الأحوال . ومحبة الأخوان والمسلمين والقيام بحقوق الله والتوكل على الله . والعصمة بالله والالتفات عن غير الله وعدم التفاخر . وترك الدعوى . وستر الأحوال . وكتمان الأسرار . والسخاوة والسياحة . وبذل المال . والجاه في طريق الله وترك البخل والحرص . وموافقة الأطباع على ما به موافقة الشرع . وإعانة الفقراء واحترام الغرباء وعدم الإنكار على أحد من خدمة الطرائق كلها لافي الباطن ولا في الظاهر . ثم قال فإذا دخل من باب القوم رضي الله عنهم . بهذه الأوصاف فاللازم عليه أن يلبس خرقه التوبة والتسليم للمرشد . وان يجاهد نفسه على التخلص من الأخلاق الرديه . والدخول في الطباع المرضية . وان يلبس الزي المشروط . عند السادات الرفاعية وهو التاج الأبيض . المعبر عنه بالعرقية . والزي الأسود المائل للخضرة . وان يتغرب ولو أياما قليلة . وان تكون تلك الغربة بأمر المرشد . وان يجبر نفسه على الانفراد للشيخ بترك أحبابه الأوائل. لكي لا يشغلونه عن خدمة المرشد . قال الشيخ عمر بن الفارض قدس سره .
وقاطع لمن واصلت أيام غفلة * فما وصل الأحباب من لا يقطع
وان يترك الكلام فيما لا يعنيه وان يتركه قطعا بحضرة المرشد وان يحفظ نفسه من الإنكار على حال من أحواله . وان لا يجادله ولا يسأله وان ينزع رداء الفجور واللعب في حضرته وان يلبس ثوب الحياء والخشية والأدب بمجلسه دائما وان ينسلخ عن الرياء وطلب السمعة والشهرة في السلوك فان الرياء وطلب السمعة يفسدان العمل الكثير ويجلبان التدمير فان أتم بخدمة المرشد معرفة هذه الخصال واتصف بهذه الأوصاف . وتخلق بأخلاق السادات السالفين . على ضمن ما ذكرناه فحينئذ يفتح له المرشد باب السير ويسلكه في طريق الخير . كما سلك على يد شيخه في هذه الطريقة الشريفة انتهى ملخصاً .
قال القطب الرباني الشيخ قاسم الخاني قدس سره . في كتابه السير والسلوك ومن علامة المريد القابل أن يكون ساخطا على نفسه إن سب فلا يسب إلا لها وان تألم فلا يتألم إلا عليها وان غضب فلا يغضب ألا عليها ومن لم يكن كذلك فهو ليس من سالكي طريق المقربين ومن علامة المريد القابل أن يكون حزين القلب منكس الرأس كمن أصابه مصيبة لا تتدبر وإذا انشرح وانبسط كان انشراحه وانبساطه كصاحب هذه المصيبة . انتهى

الفصل الثاني
في تلقين الذكر للمريد
وهو سر محمدي ونور احمدي يفرغه المرشد قلبه ويودعه لبه تنتعش به روحه وينبعث عنه فتوحه . وتطيب أنفاسه ويطير وسواسه ببركة هذا الموثق النبوي . والعهد العلوي .ذكر الشيخ ناصر البغدادي في كتابه معراج السالكين انه سأل شيخه العارف بالله السيد حسين برهان الدين الرفاعي قدس سره عن سر تلقين الأسماء الحسنى للمريد فقال أما الذكر والدعاء بأسماء الله تعالى فقد صح فيه التلقين القرآني . على لسان الرسول عليه الصلاة والسلام . بقوله تعالى ( اذكروني ) وغيرها من الآيات الآمرة بالذكر وبقوله تعالى ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) و غيرها من الآيات المشيرة إلى طلب الدعاء .الا أن الحال المحمدي أفيض إلى قلوب اختصها الله باقترابه . واقتراب نبيه فانطبع في ألواحها الذوق المحمدي الذي كان يصدر من قلبه الشريف عليه السلام حالة الذكر والدعاء . فافرغوا على محبيهم حالة التلقين شمة الشوق . وحالة الذوق . ولذلك ترى أن السالك إذا تلقى عن شيخه كلمة التوحيد . وذكر الله بها يرى لها حالا في الحال غير الحال الأول الذي كان يجده حالة قوله لا اله إلا الله قبل التلقي . وما ذلك إلا سر الحال المحمدي المفاض من صدره عليه الصلاة والسلام المتدلي بحسب التلقي إلى صدر المرشد على حسب حاله واستعداد السالك وهذا سر عظيم قل أدراكه في هذا الزمان . انتهى
وأما كيفية التلقين وما استند اليه فيه ساداتنا من الصوفية العارفين فقد أوضح جميع ذلك وذكره وقرره بالسند وحرره أستاذ الطريقة وقائد فرسان الحقيقة محي الدين السيد احمد الرفاعي الكبير رضي الله عنه قال في البرهان المؤيد المأخوذ منه والمروي بالعزو الصحيح عنه . ما نصه صحة أسانيد الأولياء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تلقن منه أصحابه كلمة التوحيد جماعة وفرادي . اتصلت بهم سلاسل القوم . قال شداد بن آوس رضي الله عنه كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل فيكم غريب . يعني أهل الكتاب قلنا لا يا رسول الله . فأمر بغلق الباب وقال ارفعوا أيديكم وقولوا لا إله إلا الله فرفعنا أيدينا وقلنا لا اله إلا الله . ثم قال الحمد لله اللهم انك بعثتني بهذه الكلمة وأمرتني بها ووعتدني عليها الجنة وانك لا تخلف الميعاد . ثم قال صلى الله عليه وسلم ألا ابشروا فان الله قد غفر لكم هذا وجه تلقينه صلوات الله وسلامه عليه أصحابه جماعة وأما تلقينه عليه الصلاة والسلام جماعة منهم فرادي . فقد صح ان عليا رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله دلني على اقرب الطرق إلى الله وأسهلها على عباده وأفضلها عند الله تعالى . فقال صلى الله عليه وسلم افضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي لا اله إلا الله ولو أن السموات السبع والأرضيين السبع في كفة ولا اله إلا الله في كفة لرجحت بهم لا إله إلا الله ثم قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لا تقوم الساعة وعلى وجه الأرض من يقول الله فقال رضي الله تعالى عنه كيف اذكر يا رسول فقال عليه الصلاة والسلام غمض عينيك واسمع مني ثلاث مرات . ثم قال علي رضي الله تعالى عنه لا اله إلا الله ثلاث مرات مغمضا عينيه رافعا صوته والنبي صلى الله عليه وسلم يسمع وعلى هذا تسلسل أمر القوم وصح توحيدهم انتهى

الفصل الثالث
في المبايعة
وهي كما قال السيد العارف المكين . ملانا السيد حسين برهان الدين الرفاعي قدس سره . حين سئل عن سر البيعة .فقال حد من حدود الحق يقف عنده أهل الصدق الذين صدقوا ما بايعوا الله عليه وما عاهدوا الله عليه فخافوا سؤله وعظموا جلاله . فتغلب على قلوبهم سلطان الهيبة وأخذهم من علة نفوسهم إلى حضرته العليه . فانطمست قوابس اوهامهم باشعة انوار عظمته . فاذا سول لهم الشيطان خروجا أو دخولاً وقفوا على قدم الاستقامة . ذاكرين الله قائلين ان العهد كان مسؤلا. أولئك الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا وإنحجبت بصائرهم عن غيره فابصروه بها وعن الأغيار تعاموا . على طريق رضاه قعدوا والى داعيه قاموا . وما البيعة ألا بيع النفس وقطع علائقها والأعنة. ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة فان انطبع المبايع على الصدق ودخل حضرة قوم تجردوا من علائق رطبهم ويابسهم فقد لوحظ من النبي صلى الله عليه وسلم بمعونة النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وعلى هذا يقوم منار الأمر ويتم نظام الخير وتصح الوصلة إلى الله ويأخذ القلب عن الله ويصير العبد صفة من صفات الله يصل بالله ويقطع بالله ويتكلم عن الله ويستهدي بالله ويسير إلى الله ويعان من الله عز وجل . قال الله لحبيب الله أن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله وان بيعة الإمام المبين والصادق الأمين . عليه الصلاة والسلام نافذة سارية باقية هي هي تتلقاها الأنفس السليمة وتعتقد عليها الاكف الكريمة لاتبديل لكلمات الله وأهل الله نواب رسول الله وبهذه سبقت إرادة الله انتهى
وأما كيفية المبايعة وأخذ العهد على ما هي عليه أهل هذه الطريقة العليه قدست أسرارهم الزكية فهي أن يأمر المرشد المريد بالوضوء الجديد وبصلاة ركعتين بنية التوبة ثم يجلس المرشد على السجادة . ويجلس المريد أمامه بالأدب والخضوع لاصقا ركبتيه بركبتي الشيخ . مطرقا خاضعاً لله تعالى متجردا من وساوس النفس الخبيثة . ومن الدسائس الشيطانية فحينئذٍ يقرأ الشيخ ثلاث فواتح سراً . ثم يقرأ آيه المبايعة وهي أن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما . ثم رضي عنه الباري عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وحوله عصابة من أصحابه بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف فمن وفي منكم فأجره على الله إن شاء عفى عنه وان شاء عاقبه فبايعناه على ذلك وفي حديث آخر عن عبادة أيضا انه قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره . ونقول الحق حيث كنا ولا نخاف في الله لومه لائم ويبايع المريد على مآل هذين الحديثين . ثم يقرأ وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا . إن الله يعلم ما تفعلون . ثم يقول الشيخ والمريد معه استغفر الله العظيم الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ونسأله التوبة والمغفرة والهداية لنا انه هو التواب الرحيم ( ثلاث مرات ) ثم يمسك بيده اليمنى في يد المريد ويلقنه العهد . وكيفيته أن يقول الشيخ للمريد قل أشهد الله . وملائكته ورسله وأنبيائه والحاضرين من خلقه . أنني تائب إلى الله ورسوله مجتنبا لمحارمه مجتهدا على طاعته . منيبا إليه . مواظبا على خدمة الفقراء والمساكين على حسب الطاقة . وان سيدنا وقدوتنا إلى الله تعالى القطب الغوث الداعي السيد احمد الرفاعي شيخنا في الدنيا والآخرة . الطاعة تجمعنا والمعصية تفرقنا والله على ما نقول وكيل . ثم يقول الشيخ العهد عهد الله واليد يد الله ورسوله ويد شيخنا وقدوتنا إلى الله شيخ المشايخ السيد احمد الرفاعي وهمته ثم يقول يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة . ثم يجلس على ركبتيه ويلقنه قول لا إله إلا الله ثلاث مرات كما مر وفي الرابعة محمد رسول الله ويقول المريد كذلك ويقرآن والحاضرون الفاتحة ويهدونها إلى أهل العهد كما في غير هذه الصيغة والى أهل القبور والى جميع المؤمنين . وهذه كيفية المبايعة واخذ العهد مع التلقين وقد ذكرها مع صور أخر مولانا وقدوتنا ومرشدنا السيد محمد أبو الهدى حفظه مولاه وبه هدى في كتابه قلادة الجواهر أخذا من كلامهم نفعنا الله به وبهم ويؤخذ أيضا من كلامهم ومعاملتهم الشريفة أن هذه المبايعة والعهد والتلقين يجري على كل من السالكين اعني أهل المراتب الأربعة في باب التربية . المريد والشاوش والنقيب والخليفة ويقول الشيخ لكل واحد منهم عند ختام صيغة المبايعة قم مريدا واقعد مريدا فيقيمه ويقعده مسميا المرتبة التي صدرت المبايعة لأجلها وما الحكمة في تكرير صيغة المبايعة لمن ذكر إلا إيقاظهم وتنبيههم وتذكيرهم بالعهد الأول مع ما هناك من الأسرار المحمدية . المفاضة من جانبه الكريم عليه الصلاة والتسليم حالة المبايعة بحسب التدلي والنيابة المعنوية . ولا يخفي أن تلقي أهل كل منقبة وترقي أهل كل مرتبة أعلا واكمل من الذي قبله كالفرق بين حالة الذكر قبل التلقين وحالته وحلاوته بعده وهذا شئ معلوم مشاهد لا ينكره أهله.

الفصل الرابع
في الرياضات
المشروط في هذه الطريقة العليه وهي تسعة أربعة منها للمريد السالك بعد دخوله في مرتبة الشاوشية وخمسة بعد دخوله في مرتبة النقابة وذلك أن المريد إذا تلقن كلمة التوحيد وهي لا إله إلا الله وداوم على الاشتغال بهذا الذكر الشريف مع مراعاة الشروط وهي الحضور وفهم المعنى وطرد الخواطر عن القلب وخلع الأكوان والانفراد إلى الرحمن والتخلي عما سواه تعالى وطهارة الثوب والبدن والوضوء الجديد واستقبال القبلة وتغميض العينين والجلوس في مكان خالٍ وخفض الصوت بحيث يسمع صوت نفسه . والتخلص من واردات الرياء والوقوع في بحر الإخلاص ومن الشروط أيضا استمداد الهمة من شيخه فبل الذكر وربط قلبه به لان الذكر محل الفيوضات الرحمانيه فإذا استفاض المريد بتلك الحضرة مدد الفيوضات من قلب شيخه بالتصور المعنوي يحصل له الفيض الحقيقي . ويسري سر شيخه فيه . ويلحق بسلسلة الطريقة المباركة . وأما وقت الذكر فيخرج عن النظر إلى الشيخ والى غيره . ولا يعلق قبله إلا بالله . فإذا كملت حلاوة كلمة التوحيد في قلبه . وعلم المرشد قرار قويا في قلبه . ورأى منه الإخلاص في العمل ولمع نور سريرته على وجهه . وأثمرت شجرة عمله خدمة وزهدا وورعاً ومحبة لشيخه فهنالك يأمره بالذكر الشريف بعدد مربوط في الأوقات الخمسة بعد كل صلاة اقله ألف مرة بقاعدة الذكر الشريف من غير عجلة . ولا تضييع معنى ولا غيبة قلب فمتى سار التوحيد في قلبه . واشرق قلبه بنور الذكر وأثمر ذلك النور فكرا وخشية . وربط قلبه بحبل الصدق . فحينئذ ينقله المرشد من ذكر النفي والإثبات إلى ذكر الأحد وهو اسم الذات ( الله ) بالشروط المتقدمة ويلاحظ فيه مع كل مرة من قوله الله لا إله إلا هو . وان يكون الذكر بفتح الألف الأولى وتشيد اللامين والمد بين اللامين والهاء وتسكين الهاء وقطع الهاء في كل مرة والابتداء باللفظة الثانية . وتعريف هذا الذكر أن يأخذ الألف الأولى من الروح من تحت ثديه الأيمن وان يجري مد اللامين كالحبل إلى القلب الصنوبري . ومحله تحت الثدي الأيسر فيسكن الهاء في القلب الصنوبري ومحله تحت الثدي الأيسر فيسكن الهاء في القلب ومتى قر سر ذلك الاسم الشريف في روحه وقلبه وظهر نوره عليه فهناك يأمره المرشد بالذكر الشريف بالعدد المربوط كما تقدم .اقله بعد كل صلاة الفين وخمسماية مرة .بالشروط المتقدمة ويكون ذلك الاشتغال برهة زمانية اقلها ثلاثة اشهر فإذا أنجبل الذكر الشريف بقلبه وظهر نوره علي وجهة وتخرج بينابيع حلاوته القدسية تقدم لمرتبة الشاويشية بمقتضى هذه الطريقة العليه الرفاعية فيشتغل بخدمة الفقراء ويبقى على قرار ذلك الذكر الشريف فهنالك يعامله المرشد بالرياضات الأربع المربوط للسالك بعد دخوله برتبه الشاوشية الأولى ثلاثة أيام والابتداء يوم الأحد الثانية ثلاثة أيام . والابتداء يوم الاثنين الثالثة أربعة أيام . والابتداء يوم الثلاثاء الرابعة خمسة أيام والابتداء يوم الأربعاء والفاصل بين كل رياضة عشرة أيام . ونهار الحادي عشر يدخل في الأخرى وهكذا إلى الختام وشرط الأكل في هؤلاء الرياضات صباحا ومساء ما يسد الرمق من الخبز والملح والسعتر والزيت ونحو ذلك وأن يكون المتريض محجوبا عن الناس في محل طاهر لا يدخل عليه أحد ولا يدخل على أحد وإذا خرج لقضاء حاجة فليخرج تحت ستر من غير انحراف إلى طريق آخر ويشتغل بالذكر الأجمل وهو يا رحمن وهو الذكر المربوط للرياضة الأولى واقله بعد كل صلاة ثلاثة الاف مرة مع مراعاة الأداب المتقدمة وأداء السنن والرواتب كاملة بالقواعد التامة المطلوبة في الصلاة من تحسين الوضوء وحضور القلب في الصلاة والخوف والخشوع وان يتهجد في الليل باثنتي عشرة ركعة واقل التهجد أربع ركعات وبعد كل ركعتين من السنة يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات وبعد كل فريضة يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا وعشرين مرة ويختم بالفاتحة والذكر المربوط للرياضة (( الثانية )) بعد كل صلاة يا رحيم واقله اربع الاف مرة والذكر المربوط للرياضة . ((الثالثة)) بعد كل صلاة يا وهاب اقله خمسة الاف والذكر المربوط للرياضة ((الرابعة)) يا قدوس بعد كل صلاة اقله ستة الاف مرة وبعد خروجه من الرياضات الأربع يأمره المرشد بذكر التعظيم وهو ذو الجلال والإكرام في كل يوم آلف مرة ويبقى على هذه الحالة ألى أن تصدر للمرشد إشارة في شأنه فحينئذ يجعله المرشد نقيبا ويعامله بالرياضيات الخمسة المربوطة للسالك بعد دخوله في مرتبة النقابة الأولى أربعة أيام والابتداء يوم الخميس والثانية خمسة أيام والابتداء يوم الجمعة بعد الصلاة والثالثة ستة أيام والابتداء يوم السبت الرابعة سبعة أيام والابتداء يوم الأحد الخامسة ثمانية أيام والابتداء يوم الاثنين والطعام المعين للسالك في هذه الرياضات الخمسة خبز الشعير والملح والزيت والسعتر بحسب الطاقة من القلة صباحا ومساء بقدر واحد . والأسماء التي تقرأ في هذه الرياضات هي في الأولى يا حق أربعة آلاف وفي الثانية يا حنان خمسة الاف وفي الثالثة يا حليم ستة الاف وفي الرابعة يا حي سبعة الاف وفي الخامسة يا حافظ ثمانية الاف وهذا العد المذكور بعد كل صلاة كما تقدم من المحافظة على أداء الفرائض والسنن والوضوء على أكمل سنن والفرصة بين كل رياضة والدخول في أختها خمسة أيام فإذا أتم السالك حد الرياضات يأمره المرشد بذكر الاستغاثة وهو سبحانك لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين في كل يوم بعد كل صلاة خمسماية مرة ويبقى على هذه الحالة إلى أن تصدر للشيخ إشارة بتقريب هذا السالك فعند ذلك يأمره بخلوة التهذيب وهي الخلوة المربوطة للخليفة كما يأتي .

الفصل الخامس
في الخلوات
والخلوات المربوطات في هذه الطريقة العليه خلوتان الأولى خلوة التهذيب وهي الخلوة المربوطة للخليفة وهي عبارة عن واحد وأربعين يوما على الأصح . وشروطها صيام الأيام المذكورة . ويكون الفطور والسحور على خبز الشعير وماء السكر واللوز بوزن الخبز ثلاثة وعشرون درهما والماء والسكر سبعة عشر درهما . واللوز تسعة عشر درهما . ويكون النوم بعد صلاة العشاء وقراءة الورد والذكر اقله ساعتين وأكثره أربع ساعات ثم يقعد متهجدا إلى الصبح وبعد صلاة الصبح يبتدي بالورد الشريف وهو يا حميد في اليوم والليلة الأولى ألف مرة . وفي كل يوم يزيد ألف مرة إلى ختام الواحد والأربعين يوما فيكون عدد الذكر يوم الختام واحد واربعين الفا فبعد خروجه يأمره المرشد بذكر مناجاة الطالبين وهو ربنا آتنا من لدنك رحمة وهي لنا من أمرنا رشداً يقرؤها بعد كل صلاة خمساية وسبعاً وخمسين مرة ويبقى على هذه الحالة إلى أن تظهر للمرشد إشارة من طرف أهل السلسلة المباركة الرفاعية بتقربيه لمجالس انسهم البهية فحينئذ يجعله خليفة له
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
محسن سبهان
عضو نشيط
عضو نشيط



ذكر
عدد المساهمات : 233
تاريخ التسجيل : 04/12/2009

حزب واوراد سيدى احمد الرفاعى Empty
مُساهمةموضوع: رد: حزب واوراد سيدى احمد الرفاعى   حزب واوراد سيدى احمد الرفاعى Emptyالخميس يناير 21, 2010 9:33 am

رحم الله والديك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
????
زائر




حزب واوراد سيدى احمد الرفاعى Empty
مُساهمةموضوع: رد: حزب واوراد سيدى احمد الرفاعى   حزب واوراد سيدى احمد الرفاعى Emptyالخميس يناير 21, 2010 12:14 pm

حزب واوراد سيدى احمد الرفاعى 0811162003599eQk
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
lion
كهفى جديد
كهفى جديد



ذكر
عدد المساهمات : 12
تاريخ التسجيل : 17/05/2010

حزب واوراد سيدى احمد الرفاعى Empty
مُساهمةموضوع: فى حالة البعد روحى كنت ارسلها تقبل الارض عنى و هى نائبتى وهذة دولة الاشباح قد حضرت فامدد يمينك كى تحظى بها شفتى   حزب واوراد سيدى احمد الرفاعى Emptyالسبت مايو 29, 2010 7:26 am

زائر كتب:
[center]
أحزاب وأوراد

سيدي أحمد الرفاعي

رضي الله تعالى عنه ونفعنا والمسلمين بعلومه-
في الصحبة تلقين الذكر للمريد المبايعة الرياضات الخلوات
الفصل الأول
في الصحبة وهي الطريق الأسوى والسبب الأقوى في حصول ثمرة السلوك وبها يصل المملوك إلى درجات الملوك قال الله تبارك وتعالى في محكم كتابه المبين . يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين . وقال تعالى وتعاونوا على البر والتقوى . وقال تعالى واعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا وقال عليه الصلاة والسلام المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل . رواه أبو داود والترمذي والحاكم وغيرهم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه وورد أيضاً الصحبة مع العاقل زيادة في الدين والدنيا والآخرة والصحبة مع الأحمق نقصان في الدين والدنيا وحسرة وندامة عند الموت وخسارة في الآخرة وورد أيضاً ما أحدث عبد أخاً في الله عز وجل إلا أحدث الله له درجة في الجنة رواه ابن أبى الدنيا . قال قدوتنا السيد احمد الرفاعي قدس سره ذكر الله يثبت في القلب ببركة الصحبة ( المرء على دين خليله ) عليكم بنا صحبتنا ترياق مجرب والبعد عنا سم قاتل . أي محجوب تزعم انك اكتفيت عنا بعلمك . مالفائدة من علم بلا عمل . ما الفائدة من عمل بلا اخلاص .الإخلاص على حافة طريق الخطر . من ينهض بك إلى العمل . من يداويك من سم الرياء من يدلك على الطريق الأمين . بعد الإخلاص فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون . هكذا أنبأنا العليم الخبير . وقال أيضا لازم أبوابنا . أي محجوب فان كل درجة وآونة تمضي لك في أبوابنا درجة وأنابه إلى الله تعالى صحت أنابتنا إلى الله . قال تعالى واتبع سبيل من أناب . انتهى ثم أن كلا من الصاحب والمصحوب . أما أن يكون شيخا . وأما أن يكون أخا . وأما أن يكون مريدا فان كان شيخا فينبغي أن يكون مرشدا كاملا متشرعاً متدينا عارفا في أصول الطريقة وأركانها وآدابها وخلواتها وجلوتها وأذكارها وأسرارها وسلوكها مطابقا للشرع الشريف في أقواله وأفعاله وأحواله . عاريا من الكبر والعجب والحقد والحسد والكذب خالياً من دسائس النفس متواضعا ذا حرمة للفقراء والمشايخ والغرباء . طلق اللسان في تعريف السلوك . غير عي في الجواب . مهذب الأخلاق صاحب قلب ولسان ثابت قدم متسلسلاً بإجازة مربوط واصلة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال سيدي احمد عز الدين الصياد . قدس سره اعلم أن من تصدر للمشيخة في هذه الطريقة العليه الرفاعية فقد جلس على بساط النيابة عن شيخ الأمة سيدنا السيد احمد الرفاعي رضي الله عنه . فيجب عليه أن يكون عالما بما أمره الله ونهاه عنه فقيها في الأمور التعبدية حسن الأخلاق طاهر العقيدة عارفا بأحكام الطريقة سالكا مسلكا كاملا شيخا زاهد متواضعا حمولا للأثقال صاحب وجد وحال وصدق مقال ذا فراسة وطلاقة لسان في تعرف أحكام الطريقة متبرئاً عن عوائق الشطح طارحا ربقة الدعوى والعلو محبا لشيخه حافظا شأن حرمته في حياته وبعد مماته يدور مع الحق أين ما دار منصفا في أقواله وأفعاله متكلا على الله في جميع أحواله وذكر شيخنا السيد محمد أبو الهدى حفظه الله في كتابه العقد النضيد في آداب الشيخ والمريد . فقال وينبغي أن يتصف الشيخ المسلك باثنتي عشرة صفة صفتان من حضرة الله تعالى وهما الحلم . والستر وصفتان من حضرة الصديق الأكبر رضي الله تعالى عنه . وهما الصدق والتصديق . وصفتان من حضرة الفاروق الأعظم رضي الله تعالى عنه . هما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
وصفتان من حضرة عثمان ذي النورين . رضي الله عنه . وهما الحياء والتسليم . وصفتان من حضرة علي الكرار رضي الله عنه وهما الزهد الأتم والشجاعة . ومتى اتصف الشيخ بهذه الأوصاف وتمكن قدمه وذكت شيمه صلح أن يكون قدوة في الطريق وقد نقل نحو ذلك أيضا عن حضرة السيد الشيخ عبد القادر الكيلاني قدس سره ومن كلامه رضي الله عنه وارضاه في وصف الشيخ المرشد . هذه الأبيات الشريفات .

إذا لم يكن للشيخ خمس فوائد * وإلا فدجال يقود إلى الجهــل
عليم بأحكام الشريعة ظاهرا * ويبحث عن علم الحقيقة عن اصل
ويظهر للوراد بالبشر والقرى * ويخضع للمسكين بالقول والفعـل
فهذا هو الشيخ المعظم قـدره * عليم بأحكام الحرام من الحـل
يهذب طلاب الطريقة ونفسـه * مهذبة من قــبل ذو كرم كـلي
انتهى . وان كان الصاحب أو المصحوب أخا فينبغي أن يكون خادما لإخوانه . واقفا على رؤسهم بانشراح صدر وفرح وسرور متلذذا بخدمتهم . باذلا جهده في رضاهم فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخادم في أمان الله ما دام في خدمة أخيه المؤمن قال سيدنا الخاشع الخاضع الداعي . السيد احمد الكبير الرفاعي . رضي الله عنه

أصحب من الأخوان من قبله * أصفى من الياقوت والجوهر
ومن إذا سرك أودعتــه * لــم يظـهر السر إلى المحشر
ومن إذا أذنبت ذنبا أتى * معتـذرا عنـك كمستـغفر
ومن إذا غيبت عـن عينه * أقلقه الشـوق ولـم يصبر
أنتهى. أين هذا الأخ وأين الأخوان ما هم الا كعنقاء الزمان لكن ما لا يدرك كله لا يترك كله فيلزم على الداخل تحت تربية المرشد أن يكون مراعيا لإخوانه محبا لهم ولا يخصص نفسه بشيء دونهم ويحب لهم ما يحب لنفسه ويعودهم إذا مرضوا ويسأل عنهم إذا غابوا وليبتدرهم بالسلام وطلاقة الوجه ويراهم خير منه ويطلب منهم الرضا ولا يزاحمهم على أمر دنيوي ويوقر كبيرهم ويرحم صغيرهم ويتعاون معهم على حب الله . وليجعل رأس ماله مسامحة إخوانه . وان يصرف همته للفناء فيه بصدق العهد وكمال الود وان لا ينقطع عنه بالشبه والعوارض النفسانية وان لا يصرف عنان الفكر لانتقاد أحواله وأقواله فمن لم يكن كذلك من المريدين لا يفلح أبدا لان اللازم على المريد أن يدخل باب القوم رضي الله عنهم. بفناء النفس . والأعراض عن الدنيا الكلية والأعراض عن الخلق والأدب والانفراد إلى الله وملازمة الكتاب والسنة . وخلع ثوب الحقد والحسد والكبر . وان يعود نفسه على الخدمة والمداومة على ذكر الله والتفويض له بالرضا في جميع الأحوال . ومحبة الأخوان والمسلمين والقيام بحقوق الله والتوكل على الله . والعصمة بالله والالتفات عن غير الله وعدم التفاخر . وترك الدعوى . وستر الأحوال . وكتمان الأسرار . والسخاوة والسياحة . وبذل المال . والجاه في طريق الله وترك البخل والحرص . وموافقة الأطباع على ما به موافقة الشرع . وإعانة الفقراء واحترام الغرباء وعدم الإنكار على أحد من خدمة الطرائق كلها لافي الباطن ولا في الظاهر . ثم قال فإذا دخل من باب القوم رضي الله عنهم . بهذه الأوصاف فاللازم عليه أن يلبس خرقه التوبة والتسليم للمرشد . وان يجاهد نفسه على التخلص من الأخلاق الرديه . والدخول في الطباع المرضية . وان يلبس الزي المشروط . عند السادات الرفاعية وهو التاج الأبيض . المعبر عنه بالعرقية . والزي الأسود المائل للخضرة . وان يتغرب ولو أياما قليلة . وان تكون تلك الغربة بأمر المرشد . وان يجبر نفسه على الانفراد للشيخ بترك أحبابه الأوائل. لكي لا يشغلونه عن خدمة المرشد . قال الشيخ عمر بن الفارض قدس سره .
وقاطع لمن واصلت أيام غفلة * فما وصل الأحباب من لا يقطع
وان يترك الكلام فيما لا يعنيه وان يتركه قطعا بحضرة المرشد وان يحفظ نفسه من الإنكار على حال من أحواله . وان لا يجادله ولا يسأله وان ينزع رداء الفجور واللعب في حضرته وان يلبس ثوب الحياء والخشية والأدب بمجلسه دائما وان ينسلخ عن الرياء وطلب السمعة والشهرة في السلوك فان الرياء وطلب السمعة يفسدان العمل الكثير ويجلبان التدمير فان أتم بخدمة المرشد معرفة هذه الخصال واتصف بهذه الأوصاف . وتخلق بأخلاق السادات السالفين . على ضمن ما ذكرناه فحينئذ يفتح له المرشد باب السير ويسلكه في طريق الخير . كما سلك على يد شيخه في هذه الطريقة الشريفة انتهى ملخصاً .
قال القطب الرباني الشيخ قاسم الخاني قدس سره . في كتابه السير والسلوك ومن علامة المريد القابل أن يكون ساخطا على نفسه إن سب فلا يسب إلا لها وان تألم فلا يتألم إلا عليها وان غضب فلا يغضب ألا عليها ومن لم يكن كذلك فهو ليس من سالكي طريق المقربين ومن علامة المريد القابل أن يكون حزين القلب منكس الرأس كمن أصابه مصيبة لا تتدبر وإذا انشرح وانبسط كان انشراحه وانبساطه كصاحب هذه المصيبة . انتهى

الفصل الثاني
في تلقين الذكر للمريد
وهو سر محمدي ونور احمدي يفرغه المرشد قلبه ويودعه لبه تنتعش به روحه وينبعث عنه فتوحه . وتطيب أنفاسه ويطير وسواسه ببركة هذا الموثق النبوي . والعهد العلوي .ذكر الشيخ ناصر البغدادي في كتابه معراج السالكين انه سأل شيخه العارف بالله السيد حسين برهان الدين الرفاعي قدس سره عن سر تلقين الأسماء الحسنى للمريد فقال أما الذكر والدعاء بأسماء الله تعالى فقد صح فيه التلقين القرآني . على لسان الرسول عليه الصلاة والسلام . بقوله تعالى ( اذكروني ) وغيرها من الآيات الآمرة بالذكر وبقوله تعالى ( ولله الأسماء الحسنى فادعوه بها ) و غيرها من الآيات المشيرة إلى طلب الدعاء .الا أن الحال المحمدي أفيض إلى قلوب اختصها الله باقترابه . واقتراب نبيه فانطبع في ألواحها الذوق المحمدي الذي كان يصدر من قلبه الشريف عليه السلام حالة الذكر والدعاء . فافرغوا على محبيهم حالة التلقين شمة الشوق . وحالة الذوق . ولذلك ترى أن السالك إذا تلقى عن شيخه كلمة التوحيد . وذكر الله بها يرى لها حالا في الحال غير الحال الأول الذي كان يجده حالة قوله لا اله إلا الله قبل التلقي . وما ذلك إلا سر الحال المحمدي المفاض من صدره عليه الصلاة والسلام المتدلي بحسب التلقي إلى صدر المرشد على حسب حاله واستعداد السالك وهذا سر عظيم قل أدراكه في هذا الزمان . انتهى
وأما كيفية التلقين وما استند اليه فيه ساداتنا من الصوفية العارفين فقد أوضح جميع ذلك وذكره وقرره بالسند وحرره أستاذ الطريقة وقائد فرسان الحقيقة محي الدين السيد احمد الرفاعي الكبير رضي الله عنه قال في البرهان المؤيد المأخوذ منه والمروي بالعزو الصحيح عنه . ما نصه صحة أسانيد الأولياء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم تلقن منه أصحابه كلمة التوحيد جماعة وفرادي . اتصلت بهم سلاسل القوم . قال شداد بن آوس رضي الله عنه كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم هل فيكم غريب . يعني أهل الكتاب قلنا لا يا رسول الله . فأمر بغلق الباب وقال ارفعوا أيديكم وقولوا لا إله إلا الله فرفعنا أيدينا وقلنا لا اله إلا الله . ثم قال الحمد لله اللهم انك بعثتني بهذه الكلمة وأمرتني بها ووعتدني عليها الجنة وانك لا تخلف الميعاد . ثم قال صلى الله عليه وسلم ألا ابشروا فان الله قد غفر لكم هذا وجه تلقينه صلوات الله وسلامه عليه أصحابه جماعة وأما تلقينه عليه الصلاة والسلام جماعة منهم فرادي . فقد صح ان عليا رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم فقال يارسول الله دلني على اقرب الطرق إلى الله وأسهلها على عباده وأفضلها عند الله تعالى . فقال صلى الله عليه وسلم افضل ما قلته أنا والنبيون من قبلي لا اله إلا الله ولو أن السموات السبع والأرضيين السبع في كفة ولا اله إلا الله في كفة لرجحت بهم لا إله إلا الله ثم قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم لا تقوم الساعة وعلى وجه الأرض من يقول الله فقال رضي الله تعالى عنه كيف اذكر يا رسول فقال عليه الصلاة والسلام غمض عينيك واسمع مني ثلاث مرات . ثم قال علي رضي الله تعالى عنه لا اله إلا الله ثلاث مرات مغمضا عينيه رافعا صوته والنبي صلى الله عليه وسلم يسمع وعلى هذا تسلسل أمر القوم وصح توحيدهم انتهى

الفصل الثالث
في المبايعة
وهي كما قال السيد العارف المكين . ملانا السيد حسين برهان الدين الرفاعي قدس سره . حين سئل عن سر البيعة .فقال حد من حدود الحق يقف عنده أهل الصدق الذين صدقوا ما بايعوا الله عليه وما عاهدوا الله عليه فخافوا سؤله وعظموا جلاله . فتغلب على قلوبهم سلطان الهيبة وأخذهم من علة نفوسهم إلى حضرته العليه . فانطمست قوابس اوهامهم باشعة انوار عظمته . فاذا سول لهم الشيطان خروجا أو دخولاً وقفوا على قدم الاستقامة . ذاكرين الله قائلين ان العهد كان مسؤلا. أولئك الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا وإنحجبت بصائرهم عن غيره فابصروه بها وعن الأغيار تعاموا . على طريق رضاه قعدوا والى داعيه قاموا . وما البيعة ألا بيع النفس وقطع علائقها والأعنة. ان الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بان لهم الجنة فان انطبع المبايع على الصدق ودخل حضرة قوم تجردوا من علائق رطبهم ويابسهم فقد لوحظ من النبي صلى الله عليه وسلم بمعونة النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وعلى هذا يقوم منار الأمر ويتم نظام الخير وتصح الوصلة إلى الله ويأخذ القلب عن الله ويصير العبد صفة من صفات الله يصل بالله ويقطع بالله ويتكلم عن الله ويستهدي بالله ويسير إلى الله ويعان من الله عز وجل . قال الله لحبيب الله أن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله وان بيعة الإمام المبين والصادق الأمين . عليه الصلاة والسلام نافذة سارية باقية هي هي تتلقاها الأنفس السليمة وتعتقد عليها الاكف الكريمة لاتبديل لكلمات الله وأهل الله نواب رسول الله وبهذه سبقت إرادة الله انتهى
وأما كيفية المبايعة وأخذ العهد على ما هي عليه أهل هذه الطريقة العليه قدست أسرارهم الزكية فهي أن يأمر المرشد المريد بالوضوء الجديد وبصلاة ركعتين بنية التوبة ثم يجلس المرشد على السجادة . ويجلس المريد أمامه بالأدب والخضوع لاصقا ركبتيه بركبتي الشيخ . مطرقا خاضعاً لله تعالى متجردا من وساوس النفس الخبيثة . ومن الدسائس الشيطانية فحينئذٍ يقرأ الشيخ ثلاث فواتح سراً . ثم يقرأ آيه المبايعة وهي أن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله يد الله فوق أيديهم فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما . ثم رضي عنه الباري عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم وحوله عصابة من أصحابه بايعوني على أن لا تشركوا بالله شيئاً ولا تسرقوا ولا تزنوا ولا تقتلوا أولادكم ولا تأتوا ببهتان تفترونه بين أيديكم وأرجلكم ولا تعصوا في معروف فمن وفي منكم فأجره على الله إن شاء عفى عنه وان شاء عاقبه فبايعناه على ذلك وفي حديث آخر عن عبادة أيضا انه قال بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في العسر واليسر والمنشط والمكره . ونقول الحق حيث كنا ولا نخاف في الله لومه لائم ويبايع المريد على مآل هذين الحديثين . ثم يقرأ وأوفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الأيمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا . إن الله يعلم ما تفعلون . ثم يقول الشيخ والمريد معه استغفر الله العظيم الذي لا اله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه ونسأله التوبة والمغفرة والهداية لنا انه هو التواب الرحيم ( ثلاث مرات ) ثم يمسك بيده اليمنى في يد المريد ويلقنه العهد . وكيفيته أن يقول الشيخ للمريد قل أشهد الله . وملائكته ورسله وأنبيائه والحاضرين من خلقه . أنني تائب إلى الله ورسوله مجتنبا لمحارمه مجتهدا على طاعته . منيبا إليه . مواظبا على خدمة الفقراء والمساكين على حسب الطاقة . وان سيدنا وقدوتنا إلى الله تعالى القطب الغوث الداعي السيد احمد الرفاعي شيخنا في الدنيا والآخرة . الطاعة تجمعنا والمعصية تفرقنا والله على ما نقول وكيل . ثم يقول الشيخ العهد عهد الله واليد يد الله ورسوله ويد شيخنا وقدوتنا إلى الله شيخ المشايخ السيد احمد الرفاعي وهمته ثم يقول يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة . ثم يجلس على ركبتيه ويلقنه قول لا إله إلا الله ثلاث مرات كما مر وفي الرابعة محمد رسول الله ويقول المريد كذلك ويقرآن والحاضرون الفاتحة ويهدونها إلى أهل العهد كما في غير هذه الصيغة والى أهل القبور والى جميع المؤمنين . وهذه كيفية المبايعة واخذ العهد مع التلقين وقد ذكرها مع صور أخر مولانا وقدوتنا ومرشدنا السيد محمد أبو الهدى حفظه مولاه وبه هدى في كتابه قلادة الجواهر أخذا من كلامهم نفعنا الله به وبهم ويؤخذ أيضا من كلامهم ومعاملتهم الشريفة أن هذه المبايعة والعهد والتلقين يجري على كل من السالكين اعني أهل المراتب الأربعة في باب التربية . المريد والشاوش والنقيب والخليفة ويقول الشيخ لكل واحد منهم عند ختام صيغة المبايعة قم مريدا واقعد مريدا فيقيمه ويقعده مسميا المرتبة التي صدرت المبايعة لأجلها وما الحكمة في تكرير صيغة المبايعة لمن ذكر إلا إيقاظهم وتنبيههم وتذكيرهم بالعهد الأول مع ما هناك من الأسرار المحمدية . المفاضة من جانبه الكريم عليه الصلاة والتسليم حالة المبايعة بحسب التدلي والنيابة المعنوية . ولا يخفي أن تلقي أهل كل منقبة وترقي أهل كل مرتبة أعلا واكمل من الذي قبله كالفرق بين حالة الذكر قبل التلقين وحالته وحلاوته بعده وهذا شئ معلوم مشاهد لا ينكره أهله.

الفصل الرابع
في الرياضات
المشروط في هذه الطريقة العليه وهي تسعة أربعة منها للمريد السالك بعد دخوله في مرتبة الشاوشية وخمسة بعد دخوله في مرتبة النقابة وذلك أن المريد إذا تلقن كلمة التوحيد وهي لا إله إلا الله وداوم على الاشتغال بهذا الذكر الشريف مع مراعاة الشروط وهي الحضور وفهم المعنى وطرد الخواطر عن القلب وخلع الأكوان والانفراد إلى الرحمن والتخلي عما سواه تعالى وطهارة الثوب والبدن والوضوء الجديد واستقبال القبلة وتغميض العينين والجلوس في مكان خالٍ وخفض الصوت بحيث يسمع صوت نفسه . والتخلص من واردات الرياء والوقوع في بحر الإخلاص ومن الشروط أيضا استمداد الهمة من شيخه فبل الذكر وربط قلبه به لان الذكر محل الفيوضات الرحمانيه فإذا استفاض المريد بتلك الحضرة مدد الفيوضات من قلب شيخه بالتصور المعنوي يحصل له الفيض الحقيقي . ويسري سر شيخه فيه . ويلحق بسلسلة الطريقة المباركة . وأما وقت الذكر فيخرج عن النظر إلى الشيخ والى غيره . ولا يعلق قبله إلا بالله . فإذا كملت حلاوة كلمة التوحيد في قلبه . وعلم المرشد قرار قويا في قلبه . ورأى منه الإخلاص في العمل ولمع نور سريرته على وجهه . وأثمرت شجرة عمله خدمة وزهدا وورعاً ومحبة لشيخه فهنالك يأمره بالذكر الشريف بعدد مربوط في الأوقات الخمسة بعد كل صلاة اقله ألف مرة بقاعدة الذكر الشريف من غير عجلة . ولا تضييع معنى ولا غيبة قلب فمتى سار التوحيد في قلبه . واشرق قلبه بنور الذكر وأثمر ذلك النور فكرا وخشية . وربط قلبه بحبل الصدق . فحينئذ ينقله المرشد من ذكر النفي والإثبات إلى ذكر الأحد وهو اسم الذات ( الله ) بالشروط المتقدمة ويلاحظ فيه مع كل مرة من قوله الله لا إله إلا هو . وان يكون الذكر بفتح الألف الأولى وتشيد اللامين والمد بين اللامين والهاء وتسكين الهاء وقطع الهاء في كل مرة والابتداء باللفظة الثانية . وتعريف هذا الذكر أن يأخذ الألف الأولى من الروح من تحت ثديه الأيمن وان يجري مد اللامين كالحبل إلى القلب الصنوبري . ومحله تحت الثدي الأيسر فيسكن الهاء في القلب الصنوبري ومحله تحت الثدي الأيسر فيسكن الهاء في القلب ومتى قر سر ذلك الاسم الشريف في روحه وقلبه وظهر نوره عليه فهناك يأمره المرشد بالذكر الشريف بالعدد المربوط كما تقدم .اقله بعد كل صلاة الفين وخمسماية مرة .بالشروط المتقدمة ويكون ذلك الاشتغال برهة زمانية اقلها ثلاثة اشهر فإذا أنجبل الذكر الشريف بقلبه وظهر نوره علي وجهة وتخرج بينابيع حلاوته القدسية تقدم لمرتبة الشاويشية بمقتضى هذه الطريقة العليه الرفاعية فيشتغل بخدمة الفقراء ويبقى على قرار ذلك الذكر الشريف فهنالك يعامله المرشد بالرياضات الأربع المربوط للسالك بعد دخوله برتبه الشاوشية الأولى ثلاثة أيام والابتداء يوم الأحد الثانية ثلاثة أيام . والابتداء يوم الاثنين الثالثة أربعة أيام . والابتداء يوم الثلاثاء الرابعة خمسة أيام والابتداء يوم الأربعاء والفاصل بين كل رياضة عشرة أيام . ونهار الحادي عشر يدخل في الأخرى وهكذا إلى الختام وشرط الأكل في هؤلاء الرياضات صباحا ومساء ما يسد الرمق من الخبز والملح والسعتر والزيت ونحو ذلك وأن يكون المتريض محجوبا عن الناس في محل طاهر لا يدخل عليه أحد ولا يدخل على أحد وإذا خرج لقضاء حاجة فليخرج تحت ستر من غير انحراف إلى طريق آخر ويشتغل بالذكر الأجمل وهو يا رحمن وهو الذكر المربوط للرياضة الأولى واقله بعد كل صلاة ثلاثة الاف مرة مع مراعاة الأداب المتقدمة وأداء السنن والرواتب كاملة بالقواعد التامة المطلوبة في الصلاة من تحسين الوضوء وحضور القلب في الصلاة والخوف والخشوع وان يتهجد في الليل باثنتي عشرة ركعة واقل التهجد أربع ركعات وبعد كل ركعتين من السنة يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثلاث مرات وبعد كل فريضة يصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثا وعشرين مرة ويختم بالفاتحة والذكر المربوط للرياضة (( الثانية )) بعد كل صلاة يا رحيم واقله اربع الاف مرة والذكر المربوط للرياضة . ((الثالثة)) بعد كل صلاة يا وهاب اقله خمسة الاف والذكر المربوط للرياضة ((الرابعة)) يا قدوس بعد كل صلاة اقله ستة الاف مرة وبعد خروجه من الرياضات الأربع يأمره المرشد بذكر التعظيم وهو ذو الجلال والإكرام في كل يوم آلف مرة ويبقى على هذه الحالة ألى أن تصدر للمرشد إشارة في شأنه فحينئذ يجعله المرشد نقيبا ويعامله بالرياضيات الخمسة المربوطة للسالك بعد دخوله في مرتبة النقابة الأولى أربعة أيام والابتداء يوم الخميس والثانية خمسة أيام والابتداء يوم الجمعة بعد الصلاة والثالثة ستة أيام والابتداء يوم السبت الرابعة سبعة أيام والابتداء يوم الأحد الخامسة ثمانية أيام والابتداء يوم الاثنين والطعام المعين للسالك في هذه الرياضات الخمسة خبز الشعير والملح والزيت والسعتر بحسب الطاقة من القلة صباحا ومساء بقدر واحد . والأسماء التي تقرأ في هذه الرياضات هي في الأولى يا حق أربعة آلاف وفي الثانية يا حنان خمسة الاف وفي الثالثة يا حليم ستة الاف وفي الرابعة يا حي سبعة الاف وفي الخامسة يا حافظ ثمانية الاف وهذا العد المذكور بعد كل صلاة كما تقدم من المحافظة على أداء الفرائض والسنن والوضوء على أكمل سنن والفرصة بين كل رياضة والدخول في أختها خمسة أيام فإذا أتم السالك حد الرياضات يأمره المرشد بذكر الاستغاثة وهو سبحانك لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين في كل يوم بعد كل صلاة خمسماية مرة ويبقى على هذه الحالة إلى أن تصدر للشيخ إشارة بتقريب هذا السالك فعند ذلك يأمره بخلوة التهذيب وهي الخلوة المربوطة للخليفة كما يأتي .

الفصل الخامس
في الخلوات
والخلوات المربوطات في هذه الطريقة العليه خلوتان الأولى خلوة التهذيب وهي الخلوة المربوطة للخليفة وهي عبارة عن واحد وأربعين يوما على الأصح . وشروطها صيام الأيام المذكورة . ويكون الفطور والسحور على خبز الشعير وماء السكر واللوز بوزن الخبز ثلاثة وعشرون درهما والماء والسكر سبعة عشر درهما . واللوز تسعة عشر درهما . ويكون النوم بعد صلاة العشاء وقراءة الورد والذكر اقله ساعتين وأكثره أربع ساعات ثم يقعد متهجدا إلى الصبح وبعد صلاة الصبح يبتدي بالورد الشريف وهو يا حميد في اليوم والليلة الأولى ألف مرة . وفي كل يوم يزيد ألف مرة إلى ختام الواحد والأربعين يوما فيكون عدد الذكر يوم الختام واحد واربعين الفا فبعد خروجه يأمره المرشد بذكر مناجاة الطالبين وهو ربنا آتنا من لدنك رحمة وهي لنا من أمرنا رشداً يقرؤها بعد كل صلاة خمساية وسبعاً وخمسين مرة ويبقى على هذه الحالة إلى أن تظهر للمرشد إشارة من طرف أهل السلسلة المباركة الرفاعية بتقربيه لمجالس انسهم البهية فحينئذ يجعله خليفة له
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حزب واوراد سيدى احمد الرفاعى
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
كهف الاسرار اسرار الحكماء وعلوم القدماء للعلوم الروحانية والفلكية  :: القسم الاسلامى :: مقالات فى العلوم الروحانية ورسائل الى الباحثين-
انتقل الى: