لعلاج الكيس الزلالى

عبارة عن أكياس صغيرة ممتلئة بالسوائل ووظيفتها السماح لمختلف أجزاء المفصل
بالحركة أحدهما فوق الآخر بمرونة وسهولة جيدة . وأهم الأعضاء التي تحتوي على
الأكياس الزلالية الركبة والمرفق والكتف ومفصل الفخذ .



وعندما يلتهب الكيس الزلالي فإنه يسبب الألم مما ينجم عنه الحد من حركة المفصل
المصاب ، ومما يسبب اشتداد الحالة ترسب معدن الكالسيوم في الكيس الزلالي ،
والتهاب الكيس قد يظهر في شكلين إما حاد أو مزمن ، ويحدث التهاب الكيس الزلالي
الحاد فجأة ، ويحدث هذا الالتهاب نتيجة التعرض لهواء بارد أو تعرض المفصل للبرد ،
واستعمال المفصل استعمالا مفرطاً كما هو الحال في الألعاب الرياضية وخاصة التنس
، وتكثر مثل هذه الالتهابات الزلالية في الكتف ، وعادة يختفي الالتهاب دونما أي علاج
، وإذا تعذر شفاء المفصل فإنه يجب على المريض أخذ الراحة التامة في السرير
حتى زوال الالتهاب ويحبذ أن يتعرض المصاب إلى حرارة رطبة حيث أن الحرارة الجافة
تزيد من الألم ، وإذا لم يشف الكيس الزلالي الملتهب فإن الطبيب في مثل ه1ه
الحالة يقوم بإفراغ السائل داخل الكيس الزلالي بواسطة إدخال إبرة جوفاء .



وذلك من أجل إخراج أو تصريف السائل المحتوي على معدن الكالسيوم ، وهناك
طريقة فعالة في إزالة النوبات الحادة في المفصل وهو حقنة بالإيثرويدك مثل
الكورتيزون والهيدروكورتيزون والهرمون المنشط لقشرة الكظر .

أما التهاب الكيس الزلالي المزمن فقد يعقب النوبة الحادة وفيه يستمر الألم والحد من
الحركة حول المفصل والفحص بالأشعة السينية تظهر في الغالب رواسب أملاح
الكالسيوم وإذا لم تنجح الراحة في السرير والأدوية فقد يستلزم الأمر علاجاً بالأشعة
السينية أو بالجراحة لإزالة أملاح الكالسيوم المترسبة .



علاج الأكياس الزلالية بالأعشاب الطبية :
1) عشبة البراغيث :








ويعرف هذا النبات باسم " غافث " ، وهو عشب معمر له جذور قصيرة ينبت منه ساق
قائم وغير متفرع .

الأوراق جالسة غير معنقة وحوافها مسننة ومغطاة بشعيرات دقيقة ، الأزهار الصفراء
اللون لها أشكال النجمة وتتجمع على هيئة سنابل في نهاية الساق ، تنمو العشبة
بشكل كبير في جميع أنحاء أوروبا ، الجزء المستعمل من النبات العروق المزهرة
والأوراق ، وتتميز العشبة برائحتها الزكية عندما تكون جافة وطعما مستساغاً مع
مرارة يسيره .



تحتوي عشبة البراغيث على مواد عفصية من ضمنها حامض الساليسيك وزيت طيار
ومركبات مرة وفيتوستيرول وفيتامينات .
تستعمل العشبة كاملاً لعلاج التهاب الكيس الزلالي الحاد والمزمن ، حيث تؤخذ ملء
ملعقة صغيرة من مسحوق النبات وتوضع في ملء كوب ماء مغلي ويترك مدة عشر
دقائق لينقع ثم يصفى ويشرب مرة بعد الغداء وأخرى عند النوم .

تحذير : لا تستحدمه إذا كنت تعاني من انسداد معوي . تناوله بعد ساعة من تناول
أي عقار آخر ، وتناوله مع 8 اوقيات من الماء على الأقل .


2 ) الكشمش الأسود :






الكشمش شجيرة تسقط أوراقها في فصل الشتاء وهي معمرة ولها فروع وأوراقها
طويلة الأعناق ومتبادلة ومقسمة إلى ثلاثة أو خمسة أقسام ، وعليها غدد صفراء
في الوجة السفلي للورقة ، الأزهار صغيرة تميل إلى اللون الأخضر على هيئة عناقيد
مدلاة إلى أسفل ، الثمرة كروية سوداء اللون لبية ، الأجزاء المستخدمة من النبات
الأوراق والثمار ، تحتوي الأوراق والثمار على زيت طيار ومواد عفصية وفيتامين ( ج )
وسكريات وأحماض عضوية ، يستعمل مغلي أوراق الكشمش الأسود وصبغة ثماره
لعلاج التهاب الكيس الزلالي وكذلك لعلاج الروماتيزم والنقرس ومدر للبول ولتنقية
الجسم ، وكذلك تستعمل كمعرق ، يؤخذ ملء ملعقة كبيرة من مجروش الأوراق
وتوضع على ملء كوب ماء مغلي ويترك لينقى مدة عشر دقائق ثم يصفى ويشرب
بمعدل كوب إلى كوبين في اليوم .



3 ) المرمية :




وتعرف بعدة أسماء منها الناعمة المخزنية والقصعين ، والمرمية عبارة عن نبات
عشبي معمر ذي ساق مربع مغطى بشعيرات .

الأزهار زرقاء إلى بنفسجية أو حمراء بنفسجية ، الجزء المستخدم من النبات الأوراق
فقط .

تحتوي أوراق المرمية على زيت طيار بنسبة 2.5 % وأهم المركبات في الزيت هو
ثوجون وبورنيول وسينيول وكافور كما تحتوي على مركبات مرة وسالفين وبيكروسالفين
ومواد أستروجينية ،ومواد راتنجية ومواد عفصية ، يستعمل مغلي أوراق المرمية لعلاج
التهاب الكيس الزلالي ولمكافحة السمنة والروماتيزم وتخفف البول السكري ولعلاج
الزكام والنزلات الشعبية ، يؤخذ ملء ملعقة صغيرة وتوضع على ملء كوب ماء مغلي ويترك لينقع لمدة خمسة عشر دقيقة ثم يصفى ويشرب كوب مرة في الصباح وآخر
في المساء .



4 ) الكرفس :






هو عشب يصل إرتفاعة إلى 50 سم أوراقة مسننة مجنحة ، أزهاره صفراء اللون ،
بذورة كروية .

الجزء المستخدم طبياً الأوراق والجذور والبذور ، يحتوي الكرفس على زيت طيار وزيت
ثابت مع مادة التربين وبروتين ومواد هلامية غروية ومادة الأبينول ومواد نشوية
وسيليولوزية ونسبة عالية من البوتاسيوم ويستعمل الكرافس ، حيث تؤكل الرؤوس
الطازجة للكرافس والأوراق الغضة وذلك لعلاج التهاب الكيس الزلالي والرماتيزم




5 ) الفجل :





نبات له جذور غليظة وتوجد منه عدة ألوان وعدة أشكال ، وأوراقه تنبت على شكل
باقة تنبت من قاعدة سطح الأرض ، أزهاره بيضاء أو زهرية حسب النوع ، الجزء
المستخدم من النبات الجذر الأسود ، تحتوي جذور الفجل على فيتامينات ( ج ) و
( ب ) المركب ومادة مطهرة تدعى ثيوجلوكزينوليت وأملاح معدنية ، يستخدم مبشور
جذور الفجل لعلاج التهاب الكيس الزلالي والتهاب المفاصل والعظلات بشكل عام ،
يؤخذ ربع ملعقة صغيرة من الجذور المبشورة مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم ممزوجة
مع العسل أو سكر البنات .

كما يستخدم الفجل لعلاج حالات البرد والسعال الديكي وللإمساك وعسر الهضم
وأمراض الكبد والصفراء وكذلك لقلة إفراز اللبن لدى المرضعات .



6 ) قسطل الفرس





هي شجرة لها ثمار نشوية شبيه بثمار الكستنه لكنها مرة وتأكلها عادة الماعز والضأن
، ويصل ارتفاع الشجرة إلى ثلاثين متراً ، أوراقها كبيرة مجنحة ولها عناقيد زهرية
كالشمعة ذات لون أبيض منقطة بنقط حمراء أو صفراء ، الجزء المستخدم من النبات
الزيت المستخرج من الأزهار ، وكذلك ثمار النبات ، تستخدم صبغة ثمار القسطل لعلاج
التهاب الكيس الزلالي والروماتيزم والنقرس بشكل عام .

ولعمل الصبغة تقشر بعض الثمار وتقطع إلى قطع صغيرة ثم تغمر في زيت زيتون في
زجاجة محكمة السد وتقفل لمدة ثلاث أسابيع ، ترج يوميا بين حين وآخر ثم تصفى
وتعصر الثمار ، ويحفظ المزيج الزيتي في قنينة عنبرية اللون ، والعلاج يكون بتدليك
موضع الألم ثلاث مرات في اليوم تدليكاً جيدا ومستمرا لمدة ما بين 5 – 10 دقائق ،
ويمكن استخدام زيت الأزهار تدليكا بالطريقة نفسها .



7 ) الراوند :






وهو عشب معمر له جذور غليظة ، أوراقة قاعدية كبيرة الحجم مقسمة إلى عدة
فصوص ومسننة ، ساقه طويلة وقوية فارغة مضلعة يحمل أزهاراً في نهايته كل فرع
ذات لون أحمر إلى أخضر إلى بيضاء ، جميع أجزاء النبات تميل إلى الإحمرار ، الجزء
المستخدم من النبات جذور النبات الجاف .

تحتوي الجذور على جذور جلوكوزيدات انثراكينونية وعلى حمض الجاليك وحمض
سناميك ، وتحوي على النشاء واكزلات الكالسيوم وكذلك مواد أستروجينية ، تستعمل
الجذور لعلاج التهاب الكيس الزلالي حيث يؤخذ ملء ملعقة من مسحوق الجذور
وتضاف إلى ملء كوب ماء مغلي ثم يغطى ويترك مدة عشرة دقائق ، ثم بعد ذلك
يصفى ويشرب بمعدل مرتين إلى ثلاث مرات في اليوم .

تحذير : لا تستخدمه إذا كنت تعاني من إنسداد معوي ، أو آلام بالبطن بدون سبب
معروف ، أو أي التهاب في الأمعاء مثل التهاب الزائدة الدودية ، أو التهاب القولون ، او
القولون العصبي .
استخدمه بحرص إذا كنت تعاني من تاريخ سابق من حصى الكلى . ولا تستخدمه
بشكل مستمر أكثر من 8 - 10 أيام

8 ) السرخس الذكر :

وهو عشب يصل ارتفاعه إلى متر ، تمتد أوراقة من الساق السمراء اللامعة مباشرة
بشكل ريشة الطائر الكبير مسننة ، يمتد في وسطها خط من منتصف القاعدة حتى
الرأس وفي أسفل الورقة مجموعات صغيرة بشكل دوائر صغيرة سمراء من الفطر .
والنبات لا يزهر أما الجذمور فهو بسمك إبهام اليد وعليه قشور بنية اللون ، الجزء
المستخدم جميع أجزاء النبات ، يحتوي السرخس الذكر على مواد راتنجية ، وأهم
مركب فيها هو الغليمارون وحمض فليسيك وزيت ثابت وحمض العفص ، تستخدم جذور
الجذمور الذكر لعلاج التهاب الكيس الزلالي وآلام الظهر والروماتيزم وعرق النسا وآلام
أو جورب قطني بحجم يناسب موضع الألم ، ثم توضع فوق مكان الألم ، كما تستخدم
الأغصان والأوراق أيضا بحالتها الطبيعية لعلاج التهاب الكيس الزلالي وآلام النقرس
وآلام القدمين وآلام الظهر الروماتيزمية وذلك بوضع غصن مقطع إلى أجزاء صغيرة فوق
موضع الألم .



9 ) زهرة العطاس






دلك بمستحضرات زهرة العطاس مرتين أو ثلاث مرات يوميا ، مراهم وكريمات زهرة
العطاس متوفرة في متاجر الأغذية الصحية ويمكن استعمالها سطحيا فوق المنطقة
المصابة ، على حد قول جيل ستانسبري ( رئيس قسم طب النباتات بالكلية القومية
للطب الطبيعي ببورتلاند ، ولتحقيق أفضل النتائج عند علاج التهاب الكيس الزلالي ،
عط العطاس بشئ ساخن مثل قطعة قماش ساخنة أو قربة ماء ساخنة ، لأطول مدة
تشعر بعدها بالراحة ، ويعتقد أن زهرة العطاس تحتوي على مركبات مضادة للالتهاب .




عشبة القديس يوحنا ، وإكليل الجبل ، والعرعر ، والأوكالبتوس ، والبابونج :



استعمل هذا المزيج من الزيوت المعالجة لتدليك المفصل المتألم ثلاث مرات يوميا ،
إذا كنت ميالاً للإصابة سواء بالتهاب الكيس الزلالي أو بالتهاب الأوتار ، فاحتفظ دوما
بهذا المزيج من الزيوت في متناول يدك كي يساعد في مداواة التورم والألم ، وإليك
طريقة تحضيرة : داخل زجاجة داكنة اللون ، امزج ملء ملعقة كبيرة من زيت منقوع
عشبة القديس يوحنا ، مع ملعقة كبيرة من أحد الزيوت النباتية ، وعشر قطرات من
الزيت العطري لإكليل الجبل ، و6 قطرات من زيت العرعر العطري و 5 قطرات من زيت
الأكالبتوس العطري ، 4 قطرات من زيت البابونج العطري ، رج الزجاجة برفق حتى
يختلط المزيج جيدا ، بعد ذلك دلك به المفصل بعد وضع كمادة دافئة أو باردة ،
واستعمال هذا العلاج على الدوام لا ضرر منه بإذن الله تعالى ، وافضل زيت لعشبة
القديس يوحنا هو ما يكون ذا لون أحمر زاهي .